.png)
الحفل المنتظر ومكانته التاريخية
تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى العاصمة لندن يوم السبت 24 مايو 2025، حيث يُقام حفل جوائز الدوري الإنجليزي الممتاز برعاية “EA Sports”، لتتويج أفضل لاعب في موسم 2024–2025، وسط أجواء احتفالية كبيرة تضم نجوم اللعبة والإعلاميين والمسؤولين، في مركز المؤتمرات بمدينة ويستمنستر، قبل أن تنقل البطولات الأوروبية أحداث الليلة الكبرى عبر شاشات التلفاز ومنصات البث الرقمي.
لجنة الاختيار وجمهور التصويت
تعتمد الجائزة على آلية مزدوجة توازن بين تصويت الجمهور عبر المنصة الرسمية للـEPL بنسبة 20%، وتصويت لجنة الخبراء (اتحاد الكرة الإنجليزي، رابطة الدوري، وإعلاميون متخصصون) بنسبة 80%، ما يضمن توافق نتائج الجائزة مع قراءة فنية دقيقة ورغبة الجماهير في اختيار أشهر نجوم الموسم، ويُفصّل كل منها معياراته الخاصة، من جودة الأداء إلى التأثير التكتيكي ونوعية المباريات الحاسمة.
المرشحون الخمسة للقب الأغلى
وصلت قائمة المرشحين إلى القمة بصراع محتدم بين خمسة لاعبين لعبوا دوراً محورياً في مسار أنديتهم خلال الموسم، وهم:
- محمد صلاح (ليفربول): هداف الدوري برصيد 28 هدفاً، وصانع 18 تمريرة حاسمة، وحائز جائزة “أفضل لاعب في مايو” للمرة السابعة،
- إرلينج هالاند (مانشستر سيتي): نجم الهجوم الآلي مع 26 هدفاً في أول موسم كامل،
- كيفين دي بروين (مانشستر سيتي): العقل المدبر بصناعة 20 هدفاً وتمريرات دقيقة تُشكّل خطورة حقيقية،
- جود بيلينجهام (تشيلسي): الشاب اللامع ساهم في قلب موازين المباريات الكبرى ومواصلة الأداء القوي،
- جواو كانسيلو (مانشستر سيتي): الظهير القُــدُراتي الذي جمع بين الدفاع والهجوم بمهارة فريدة.
صراع النجومية وأرقام لا تُضاهى
يخوض صلاح منافسة صعبة، لكنه يبقى الأقرب للفوز، إذ يحتل صدارة قائمة الهدافين وصانعي الأهداف في آن واحد، ما يجعله المرشح الأوفر حظاً لنيل جائزة “أفضل لاعب” للمرة الثانية في مسيرته بعد فوزه بها عام 2018، وبذلك يصبح أول لاعب يحققها مرتين منذ كريستيانو رونالدو، فيما يمثل هالاند ودي بروين المنافسة القوية التي قد تحسم في اللحظات الأخيرة من التصويت، بينما يضيف بيلينجهام وكلسيلو نكهة الشباب والتمثيل المتوازن بين جميع خطوط الملعب.
تصريحات قبل الحدث
عبر صلاح عن حماسه قبل انطلاق الحفل قائلاً إنه يشعر بالمسؤولية الكبيرة تجاه ليفربول وجمهوره العريض حول العالم، وأعرب عن أمله في تحقيق الجائزة مرة جديدة تقديراً للعمل الشاق لفريقه، فيما أكّد بيب غوارديولا أن دي بروين أقرب من أي وقت مضى ليحمل الجائزة، بعد موسمه الاستثنائي، ووصفه بأنه “القلب النابض” لخط الوسط، في حين أشاد توماس توخيل بشجاعة بيلينجهام وقدرته على فرض نفسه وسط معسكر تشيلسي، ما يعبّر عن تنوع الخبرات والأساليب.
أصداء الجماهير والإعلام
تصدر هاشتاج “#Player_of_the_Season” قائمة الترند على تويتر وإنستغرام، حيث أبدى مشجعو ليفربول تفاؤلهم بعودة الجائزة إلى “أنفيلد” عبر صلاح، بينما تداول مشجعو السيتي تأثير دي بروين في الألقاب المحلية والأوروبية، فيما ركز أنصار تشيلسي على عمر بيلينجهام كمفاجأة الموسم، وجعلت التعليقات على يوتيوب وفيسبوك الحفل حديث الملايين قبل ساعات من بدايته.
علاقة الجائزة بمسيرة صلاح الاحترافية
يشكل الفوز بجائزة “أفضل لاعب” دفعة قوية لمسيرة صلاح، الذي يعيش أفضل فترات عطائه رغم اقترابه من عمر الثلاثين، ويؤكد استمرار تأثيره في أعلى المستويات، ما قد يفتح الباب أمام عروض ضخمة في الانتقالات الصيفية رغم تجديده عقده مع ليفربول حتى 2027، مع بند جزائي ضخم يضمن بقاءه داخل قلعة “أنفيلد”، حيث يشكل الجائزة رصيداً تسويقياً وإعلامياً لدعم مشروعات النادي ونادي الأساطير الذي يُنشئه لاحقاً.
تاريخية الجائزة وأرقام قياسية
انطلقت جائزة “أفضل لاعب في الموسم” عام 1994، وعرفت فوز أسماءٍ لامعة مثل آلان شيرار وتيري هنري وكريستيانو رونالدو، وتأتي النسخة الحالية لتشهد صراعاً بين نجوم جدد وقدامى، إذ يحمل صلاح الرقم القياسي في أكثر المواسم تسجيلًا للأهداف (32 هدفاً في موسم 2017–18)، بينما يسعى دي بروين لتتويج التنوّع بين صناعة الحسم والقيادة الميدانية، ما يجعل الحفل فرصة للإشادة بأساطير اللعبة وتطورها.
توقعات ما بعد الإعلان
من المتوقع أن يعقب الإعلان عن الفائز إطلاق حملات تسويقية جديدة، أبرزها حملة تذكارية من ليفربول تحمل صورة صلاح وهو يرفع الجائزة، إضافة إلى إطلاق قميص ذهبي بنسخة محدودة، ونشر فيلم وثائقي قصير عن الموسم الاستثنائي على منصة النادي الرقمية، وفي حال فوز دي بروين أو هالاند ستكون الأصداء أكبر في مانشستر سيتي، حيث يُجهّز النادي احتفالات خاصة بالتزامن مع تتويجه بالمربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا.
ماذا ينتظر صلاح بعد الحفل؟
تترقب تقارير صحفية موقف صلاح من المشاركة مع منتخب مصر في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، حيث قد يطلب الراحة لفترة قصيرة قبل الانضمام لمعسكر الفراعنة، ويُتوقع أن يكون الحصول على الجائزة حافزاً إضافياً لحمل شارة القيادة مجدداً، إضافة إلى مشاركته في دورة ودية خاصة بتاريخ “محمد صلاح داي” ضمن احتفالات الجماهير المصرية في يونيو المقبل.
الخلاصة المفتوحة للتشويق
مع اقتراب ساعة الصفر، يظل السؤال الأكثر تداولاً: هل يعود اللقب إلى صلاح أم ينفصل عن مساره المعتاد ويذهب إلى خصمه اللدود في مانشستر سيتي؟، ومهما كانت النتيجة، يعد حفل 24 مايو حالة استثنائية للاحتفاء بنجوم البريميرليغ، إذ يجمع بين التاريخ والحاضر والمستقبل، ويبرز كيف تلتقي النجومية مع الأداء الثابت في أجمل بطولات العالم.
استعدوا لأمسية لا تُنسى، فعا لى بُعد لحظات عن إعلان من يُسجل اسمه بأحرف من ذهب في سجل الأساطير.